الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الحصول على الفوائد الربوية لأجل التصدق في وجوه الخير

السؤال

أنا مسلم أقيم في استراليا، وأقوم بجمع مدخراتي في حساب جاري بدون أخذ فوائد ولعدم توفر البديل. وأفكر حاليا بوضع المبلغ كوديعة لدى نفس البنك الربوي، وأخذ الفائدة وإنفاقها كلها على جمعية تعمل لنصرة قضايا المسلمين بدلا من ترك الأموال للبنك. فهل يجوز لي ذلك أم أترك المال في الحساب الجاري بدون فوائد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمقصد الحسن لا يبيح الوسيلة المحرمة، ووضعك للمال في شكل وديعة من أجل الحصول على الفوائد الربوية، والتصدق بها وصرفها في مصالح المستضعفين من المسلمين لا يجوز لما فيه من الإقرار بالربا والإقدام عليه لغير ضرورة، وإنما يجوز لك أن تضع أموالك في البنك الربوي بقدر ما تنتفي حاجتك ويحصل ذلك بوضعها في الحساب الجاري.

وبالتالي فالقصد الطيب لا يبيح الوسيلة المحرمة وإلا فهل يباح للمرأة أن تزني من أجل أن تتصدق على فقير أو يحل لأحد أن يسرق أو يغصب مال غيره ليتصدق به.

وللفائدة انظر الفتوى رقم: 77999.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني