الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير قوله تعالى: واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين..

السؤال

هل قوله تعالى: واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين ـ مجرد تمثيل لحال الكافر والمؤمن؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه الآية قد قال عنها أهل التفسير: هذا مثل لمن يتعزز بالدنيا ويستنكف عن مجالسة المؤمنين واختلف في اسم هذين الرجلين وتعيينهما، فقيل: نزلت في أخوين من أهل مكة مخزوميين، أحدهما مؤمن ـ وهو: أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد زوج أم سلمة قبل النبي صلى الله عليه وسلم ـ والآخر كافر ـ وهو الأسود بن عبد الأسود ـ وهما الأخوان المذكوران في سورة الصافات في قوله: قال قائل منهم إني كان لي قرين ـ الآيات.

وقيل غير ذلك.

وقيل: هو مثل ضربه الله تعالى لهذه الأمة، وليس بخبر عن حال متقدمة، لتزهد في الدنيا وترغب في الآخرة وجعله زجراً وإنذاراً، وسياق الآية يدل على خلاف هذا. والله أعلم.

انظر تفسير الطبري والقرطبي وغيرهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني