الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سحب السجادة من تحت الإمام في الصلاة

السؤال

ما حكم سحب السجادة من تحت الإمام للصلاة عليها لعدم وجود مكان؟ ويوجد سجادة أخرى تحت الإمام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان المراد أخذ تلك السجادة في حال صلاة الإمام فلا شك في اشتمال هذا الفعل على تشويش عظيم، وحينئذ فيمنع منه، فإن التشويش على المصلي مما ينهى عنه ويجب اجتنابه، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المرور بين يدي المصلي وذلك لما يشتمل عليه من التشويش، وألحق العلماء بهذا كل ما كان فيه تشويش على المصلي وإشغال له عن صلاته.

جاء في حاشية الجمل: ويلحق بالمرور جلوسه بين يديه ومد رجليه واضطجاعه ومثله ما لو مد يده ليأخذ من خزانته متاعا لأنه يشغله وربما شوش عليه صلاته. انتهى.

وقال الصنعاني في السبل: ثم ظاهر الوعيد يختص بالمار لا بمن وقف عامدا مثلا بين يدي المصلي ، أو قعد أو رقد ، ولكن إذا كانت العلة فيه التشويش على المصلي فهو في معنى المار. انتهى

وبهذا يتبين لك أنه لا يجوز أخذ شيء من أمام الإمام أو من تحته وهو يصلي لما مر، والصلاة على الأرض دون سجادة أمر يسير لا يقتضي أذية المصلي والتشويش عليه لتلافيه. وأما أخذ هذه السجادة قبل شروع الإمام في الصلاة للصلاة عليها فلا حرج فيه.

وكذا إذا لم يستلزم ذلك تشويشا عليه، وهذا كله فيما إذا كانت السجادة موقوفة، أما إذا كانت ملكا لأحد من الناس فشرط جواز استعمالها إذن مالكها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني