الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يسر مهر المرأة من أسباب البركة

السؤال

أنا فتاة من المملكة العربية السعودية مخطوبة لشاب على دين وخلق، فاضل نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله ، وأهلي لم يشترطوا عليه مبلغا معينا للمهر ، لكن فرضاً إذا أعطاني أكثر من 140 ريال سعودي فالذي قرأته في كتاب الشرح الممتع لابن عثيمين أن هذا من السنة. أنا لا أرغب بأكثر من هذا المبلغ، لكن أخاف إن أسقط الزيادة على الزوج أن يغضب والداي أو يكون في نفسهم شيء من الحزن والغضب لأنهم يريدون تجهيزي للعرس بما يستطيعون من مال ومن مهري أيضاً، وعند ما قلت لأمي أريد أن يكون مهري قليلا لموافقة السنة قالت نحن لن نشترط عليه لكن بما يستطيعه. فهل تنصحوني بعدم إسقاط المبلغ الزائد فإني أرغب في رضا والداي كما أرغب بمساندة الزوج والتخفيف عليه؟ أثابكم الله تعالى

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجزاك الله خيرا ونسأل الله تعالى أن يزيدك هدى وتقى وصلاحا وأن يبارك لك في هذا الزواج.

ويسر مهر المرأة من أسباب بركة زواجها كما ثبتت بذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي الحديث الذي رواه أحمد عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة. وفي مستدرك الحاكم عن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خير الصداق أيسره.

والمهر حق للزوجة فلها أن تخفف عن خاطبها عنه ما تريد، ولكن إن كان والداك قد يغضبان لأجل مثل هذا التصرف منك فننصحك بأن تتحري الحكمة معهما، فتحاولين نصحهما بعدم المغالاة في أمر الزواج أصلا، أو أن تجعلي جزء من المهر مؤجلا تتنازلين عنه مستقبلا. والمقصود أن تفعلي ما يمكن أن تتحقق به المصلحتان نعني تيسير المهر وكسب رضا الوالدين. وراجعي الفتوى رقم: 24743.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني