الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معرفة متى يموت المرء من الغيب المختص بالله تعالى

السؤال

هل إذا فتح الميت إحدى عينيه أو كلاهما عند دفنه أو وهو ميت قبل ذلك فهذا دليل أن أحدا من عائلته سيموت قريبا بعده ؟!

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يصلح أن يكون هذا الأمر – لو حصل- دليلا على صحة ما ذكر.

ومن المعلوم أن مثل هذه الأمور من الغيبيات التي لا تعلم إلا بنصوص الوحي، فلا يمكن أن يحكم بمثل هذه الأمارات على قرب موت شخص ما دون استناد لنص من الوحي لأن معرفة متى يموت الإنسان من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، وفي صحيح البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مفاتيح الغيب خمس، ثم قرأ: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.

ثم إن المعروف عند أهل العلم أن الميت يبقى شاخص البصر عند موته، ويسن إغماضه بعد خروج الروح كما في صحيح مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الروح إذا قبض اتبعه البصر .

وفي حديث شداد بن أوس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا حضرتم موتاكم فأغمضوا البصر فإن البصر يتبع الروح، وقولوا خيرًا ؛ فإنه يؤمن على ما يقول أهل الميت. رواه أحمد .وحسنه الألباني.

ولا نعلم أنه يمكن أن يفتح الميت عينيه بعد ذلك ولا نراها تقع إلا إذا كانت فيه الحياة، فإن العين وسائر الأعضاء لا تتحرك إلا من الأحياء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني