الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف المسلم من المصلي الذي لا يكف عن السباب

السؤال

ما الذي ينبغي فعله مع من يصلي ويسب حتى يرجع إلى الطريق المستقيم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسب إن كان لمسلم بغير وجه حق فهو فسوق لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ ... متفق عليه.

وإن كان سبا للدين أو لشيء يعظمه الدين فهو كفر مخرج من الملة, وفي كلا الحالين الواجب نصح من يقع في ذلك وتذكيره بالله تعالى وحثه على التوبة وفتح باب الرجاء له بالحكمة والكلمة الطيبة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : .... فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ. متفق عليه.

فإن تكرر منه ولم ينتصح فقد يتعين هجره إذا كان في ذلك ردع له, وانظري الفتوى رقم: 128458 عن تفصيل القول في كيفية التعامل مع الساب المسلم والكافر، والفتوى رقم: 126423 عن كيفية التعامل مع من يسب الله والدين .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني