الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم احتفال الأم بيوم ميلاد ابنها وكيف يفعل الابن حيال ذلك

السؤال

جزاكم الله خيراً، أخي أكمل 14 من عمره، وبهذه المناسبة اشترت والدتي كعكة وعصيرا، فهل يجوز هذا؟ إذ أن والدتي تقول إنها لم تفعل منكرات ولم تقلد الكفار وستحضر لي كعكة عندما أكمل سنة، فماذا يجب علي أن أفعل؟ وهل أغادر؟ أم أبقى معهم؟.
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان ما فعلته وما تريد فعله والدتك هو الاحتفال بعيد الميلاد، فقد سبق لنا في عدة فتاوى بيان أنه لا يجوز الاحتفال بأعياد الميلاد وتقديم الهدايا بهذه المناسبة وأن ذلك من العادات الدخيلة على المسلمين التي لم تكن في العصور المزكاة، وأن فعلها تقليد لأعداء الله تعالى وتشبه بهم، ويمكنك مراجعة ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 60980، 37832، 33968، 3930.

وهنا ننبه على أن المحتفل يقع في هذه الآفة حتى وإن لم يقصد التشبه بهم، لأن العلة هي حصول الشبه ولو بدون نية، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 12329.

والواجب على السائل أن يبين ذلك لأهله برفق، وأن يتخير أحسن الأساليب لنصحهم في هذه المسألة، فإن قبلوا فالحمد لله، وإلا اجتهد في عدم مشاركتهم في هذا الحفل إلا أن يترتب على ذلك مفسدة أعظم فيحضر مع إنكاره بقلبه، وراجع في حكم المشاركة في أعياد الميلاد العائلية الفتوى رقم: 11559.

وإن كانت والدته لا تفعل ذلك بمناسبة عيد الميلاد هذه، وإنما أرادت في هذه المرة وبمناسبة بلوغه، أو قربه من البلوغ إشعاره بأنه صار بالغاً، أو على وشك البلوغ وأن مرحلة الطفولة انقضت وعليه أن يعد نفسه للمرحلة القادمة ونحو ذلك من المعاني، فلا نرى مانعاً من فعل ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني