الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمور تعين على تقويم الزوجة الناشز

السؤال

ما حكم تطاول زوجتي علي بالسب والشتائم عندما أختلف معها في الرأى؟ وهل يجوز لي ضربها بعد نصح كثير؟ وماذا أفعل معها لكي أقومها؟ وهل الطلاق هو الحل؟ مع أنني لا أحبذه، لأنني أحبها ولي منها ولد عمره سنتان ومتزوج منها منذ: 3 أعوام ونعيش بدولة الكويت، ولكننا مصريون ونعمل معلمين؟.
فأرجو الرد فيما أفعل، لكي أعالج مشكلتي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد

فسب المرأة زوجها وتطاولها عليه منكر عظيم، وفيه عصيان لربها وتفريط في حق زوجها، وهي تعتبر بذلك ناشزاً، وضرب الناشز ضرباً غير مبرح جائز، ولكن لا يلجأ إليه إلا إذا لم ينفع ما قبله من الوعظ والهجر في المضجع، وراجع خطوات علاج الناشز الفتوى رقم: 1103.

والطلاق هو آخر العلاج، ولا يجب عليك تطليق زوجتك، فإن شئت أن تصبر عليها وتجتهد في محاولة إصلاحها فلك ذلك، ومما يمكن أن يعين على سبيل تقويمها ما يلي:

أولاً: الدعاء، ولذا جاءت السنة بفعله في أول أيام الحياة الزوجية، ففي سنن أبي داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا تزوج أحدكم امرأة، أو اشترى خادماً فليقل: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها ومن شر ما جبلتها عليه، وإذا اشترى بعيراً فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك.

قال أبو داود: زاد أبو سعيد ثم ليأخذ بناصيتها وليدع بالبركة في المرأة والخادم.

ثانياً: ينبغي أن يسود الحياة الزوجية الاحترام بين الزوجين ومعرفة كل منهما حق الآخر عليه، وينبغي ـ أيضاً ـ التغاضي عن الزلات وعدم الوقوف عند كل صغيرة وكبيرة والخلاف حولها، وراجع الفتويين رقم: 5291، ورقم: 2589.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني