الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية قضاء الفوائت في الحضر أثناء السفر

السؤال

فضيلة الشيخ: يجب علي قضاء صلوات كثيرة فائتة لا أعلم عددها، والآن أقضي مع كل فرض فرضين فائتين ولكن سؤالي في حال السفر ونحن نجمع ونقصر؟ كيف أقضي الفوائت؟ أم أن قضاء الفوائت يكون في الحضر ـ فقط؟.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن كانت عليه صلوات لا يعلم عددها، فإنه يتحرى ويقضي ما يحصل له اليقين، أو غلبة الظن ببراءة ذمته ويلزمه القضاء حسب طاقته بما لا يضر ببدنه، أو بمعيشة يحتاجها، ولتنظري الفتوى رقم: 70806.

والقول بأنه يقضي مع كل فرض فرضين هو قول بعض العلماء، كما في الفتوى رقم: 93204.

وعلى هذا القول، فلا فرق بين حضر وسفر، فإذا كان من عليه الفوائت مسافراً فعليه أن يقضي يومين مع كل يوم إلا أن يخشى ضرراً كضياع عياله، أو نحو ذلك فيجوز له أن يقضي دون ذلك، وعلى ما ذكرناه أولاً من أن الواجب أن يقضي بحسب استطاعته ما لا يتضرر به في بدنه، أو معيشة يحتاجها فالأمر واضح، وليتنبه إلى أن من قضى فائتة في السفر فإنه يقضيها تامة إذا كانت قد فاتته في الحضر، ولتراجع في ذلك الفتوى رقم: 136808.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني