الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تسقط بعض التكليفات الشرعية عن مريض الرهاب الاجتماعي

السؤال

هل تسقط التكاليف الشرعية المتعلقة بالتعامل مع الناس عن مريض الرهاب الاجتماعي كحسن الخلق والتعزية و التهنئة؟ وهل يلام على تركه لبعض السنن كاللحية مثلاً لكي لا يشوه سمعة الدين والمتدينين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتكاليف الشرعية لا تسقط عن البالغ العاقل بسبب المرض النفسي، لكن يسقط التكليف عن الذي يسلب المرض عقله، وأما المريض الذي يتصرف مدركاً لتصرفاته غير مسلوب الإرادة فهو مسؤول عن تصرفاته ، وانظر الفتوى رقم: 68209.

كما أن المريض الذي يعجز عن أداء الواجبات أو يتضرر بفعلها فهو معذور في تركها حينئذ كما بيناه في الفتوى رقم: 95351.

أما ترك إعفاء اللحية وغيره من الواجبات أو السنن بحجة عدم الإساءة للمتدينين فهو غير مقبول، مع التنبيه على أنه يحرم حق اللحية عند جمهور العلماء، وانظر الفتوى رقم: 2711.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني