الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إلغاء النذر لنهي الوالد

السؤال

أشكركم كثيراً لقد أرسلت السؤالين: 2271399/2273327 أرجو قرأتهما أولاً، لأن هذان الاستفساران يترتبعليهما -وأعتذر عن إتعابي لكم- ولكني فعلا حيران وأحتاج المساعدة لقد ذكرت أني شكاك وسبب ذلك حرصي على عدم الخطأ في تقدير النذر وشكي فى نيتين أن نذري ألا أنظر لصور إباحية وهذا احتماله كبير جداً وهذا ما رجحه مركز الفتوى من كلامي فى رد سؤالي:2271399، ألا انظر للحرام وأنا حائر فى تقديره، هل الواقعتين التى أرسلتهما فى بداية السؤال 2271399 يستحقان النذر أم لا؟ فى الواقعة الأولى أعتقد أنني لم أتعمدالنظر إلى العورة بل أردت معرفة جهاز الفحص لذلك فأنا أعتقد أن النظر تم بطريقة غير مقصودة فلا تستحقالنذر ولكني أريد معرفة رأيكم هل ترون فيها أنها غير مقصودة؟ أما الواقعة الثانية فنسيت جزء كبير منها ولكن هناك احتمال أن يكون وقع شيء فيها يستحق النذر فسأحاول تذكرها وإن لم أتذكرها سأفي بالنذر تبعا لقاعدة الأخذ بالأحوط هل تأخري فى أداء هذا النذرالمؤقت أصبحت أمام حل الكفارة فقط ولا يمكن الوفاء؟ هل هناك ترتيب للكفارة كيف أقدر إطعام المساكين أي ماذا أطعمهم ما تكلفة إطعامهم كيف يمكننى إلغاء النذرسمعت أنه يمكن إلغاؤه بنهي أحد الوالدين هل هناك طريقة أخرى وهل ممكن أن أطلب منهم أن ينهوني عن النذر دون ذكر لفظه فأنا لا أستطيع الإفصاح عنه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

ففيما سبق في الفتويين: 138508، 140093 كفاية للسائل إن تأمله، فهو لا يحتاج إلى من يجيبه بقدر ما يحتاج إلى من ينصحه بالإعراض عن هذه الوسوسة، وأن لا يفتح على نفسه باب التعمق والشدة، فإن الوسوسة مرض شديد وداء عضال، والاسترسال معها يوقع المرء في الحيرة والشك المرضي، والضيق والحرج الشرعي ونسأل الله تعالى أن يلهمك رشدك وأن يقيك شر نفسك.. وبقي أن ننبه على أن إلغاء النذر بنهي أحد الوالدين لم يقل به أحد من أهل السنة في ما نعلم وإنما قال به بعض أهل البدع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني