الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تحميل الألعاب ذات الحقوق بلا إذن أصحابها

السؤال

في جهاز أختي لعبة حملتها من الانترنت وكانت (تجربة تصل إلى مرحلة معينة ثم تتوقف اللعبة) عندما انتهت التجربة طلبوا شراء اللعبة لتكملتها ووجدت أختي لعبة كاملة مجاناً وحملتها. هل يجوز ذلك وإن كان لا يجوز ماذا أفعل وأختي متعلقة جداً بهذه اللعبة (تلعب بها ساعتين في اليوم) ؟ زادكم الله علماً .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبداية ننبه على أن الألعاب الإلكترونية إن خلت من المحاذير الشرعية ولم تشغل عن واجب، فلا حرج فيها إن شاء الله، مع أن الإكثار منها مخل بالمروءة ومضيعة للوقت، كما سبق بيانه في الفتويين: 1698، 46426.

وأما مسألة تحميل الألعاب مجانا من الإنترنت، فهذا لا حرج فيه إن كان بإذن أصحابه، وأما ما يحتفظ أصحابه بحقوق نسخه ويمنعون تحميله إلا ببذل ثمنه، فالمفتى به عندنا هو عدم الجواز، وراجع في ذلك الفتويين: 111761 ، 116005 .

وعلى ذلك، فينبغي لأختك أن تزيل هذه اللعبة من حاسوبها، للسبب الآنف الذكر، وسبب آخر وهو أن التعلق بهذه الألعاب ـ وإن خلت من المحاذير الشرعية ـ يحمل على التفريط في المهمات وأداء الواجبات الشرعية والاجتماعية.

فعليك أن تنصحيها وتعظيها وتعينيها على الخير، وبإمكانك أن تشركي في ذلك من يقوم على أمرها من والد أو أخ أو غيرهما ممن يحسنون التصرف ويتعاملون بالحكمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني