الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بغض المرأة لزوجها وتجنبها إياه لسوء عشرته ليس من النشوز

السؤال

أنا أم لطفلين متزوجة منذ 12 سنة، والله لا أعرف كيف أقص عليكم مشكلتي إن أردت أن أتكلم عن الوقت الراهن ففي هذه اللحظة التي أكتب فيها رسالتي جاء يسبني، لا نتكلم، كل قوله لي سب وشتم وإساءة لأبي ـ رحمه الله ـ ولأمي التي يبغضها، والله لا أجيبه، لأنني أصبحت أخاف منه فهو يهددني دائما بالضرب، ويريد أن يدخل السجن بسببي، لم يعد يعاشرني أصبح مدمنا على العادة السرية دائما يقول أنا لا أريدك، والذي يقعدني في البيت هو حبه لأولاده، أصبح دائم القول بأن موعد الطلاق قد اقترب، لم أعد أعرف ما أعمل، لم أحك لكم الكثير الكثير من الأمور، لم أعد أركز في عملي، فأنا مدرسة، والكل في المدرسة يشهد بأنني طيبة القلب، أصبحت أكره زوجي وأخاف منه. من فضلكم أريد رقم هاتف أحد الشيوخ لأكلمه فهناك الكثير الذي أريد قوله. أرجوكم ساعدوني لا تبخلوا علي بالرد، وسؤالي لكم: هل تجنبي لزوجي وكراهيتي له تحكم علي بأنني امرأة ناشز؟ وتقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الحال كما ذكرت عن زوجك فهو ظالم لك ومسيء لعشرتك، وعلى ذلك فبغضك له بسبب هذا الظلم لا حرج عليك فيه، وكذلك لاحرج عليك في إعراضك عنه وترك الكلام معه خشية الأذى، لكن الذي ننصحك به أن تتفاهمي مع زوجك وتتعرفي على أسباب سوء معاملته لك، وإن كان ثم تقصير منك في شيء من حقوقه فعليك تدارك ذلك ومعاشرته بالمعروف ومناصحته برفق ومطالبته بمعاشرتك بالمعروف كما أمره الله، وإذا لم يفد ذلك فليتدخل بعض العقلاء من الأهل، أو غيرهم من ذوي الدين للإصلاح بينك وبين زوجك، فإن تعذر الإصلاح فيمكنك أن تتشاوري مع العقلاء من أهلك وتوازني بين ضرر الطلاق وضرر بقائك معه، وتختاري ما فيه أخف الضررين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني