الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا شاب عمري 21 سنة التزمت منذ 5 أشهر، ولكن لدي مشكلة فأنا أعلم أن المعازف حرام ومالها حرام ولكن والدي يشتغل في فرقة موسيقية ـ شغل غير رئيسي وغير دائم ـ أي أن له شغلا في مصنعه وهو حلال ومع العلم أنني نصحته، ولكن لم يكترث لكلامي ولا لكلام أعمامي، فهل مالي الذي آخذه منه حرام؟ وهل البركة منزوعة من الطعام ومن المنزل؟ ولدي آلة موسيقية اشتريتها قبل توبتي بقليل، مع العلم أنها نسبياً باهظة الثمن، ولكن لا أعرف حتى الآن ماذا أفعل بها؟ وهل أتخلص منها بكسرها؟ أم أبيعها وأتصدق بثمنها؟.
وشكراً وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فشكر الله للسائل حرصه على الحلال ونسأل الله تعالى أن يتم عليه وعلى والده نعمته وهدايته، وأن يجعلهم من عباده الصالحين، وأما جواب سؤالك: فلا حرج عليك في الانتفاع بما تأخذه من مال أبيك، ما دام لديه مصدر آخر حلال، وراجع في ذلك وفي بيان كيفية التعامل مع والدك الفتوى رقم: 24152، وما أحيل عليه فيها.

وأما جواب الشق الثاني من السؤال: فلا يجوز بيع هذه الآلة ما دام الانتفاع بها قاصراً على الموسيقى، بل يجب إتلافها والتخلص منها وإن غلا ثمنها، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 32176، 21654، 30154، 101949.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني