الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحبت شابا وتدعو الله أن يلقي حبها في قلبه ويتزوجها

السؤال

أحب شابا وهو لا يحبني، فهل يجوز لي أن أدعو الله أن يحبني ويطلبني للزواج، لأنني لا أستطيع العيش من دونه؟ وجربت كثيرا أن أنساه فلم أستطع، ومنذ فترة طويلة وأنا أدعو الله فلم ألق نتيجة، فماذا أفعل؟.
أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان هذا الشاب صاحب دين وخلق فلا حرج عليك ـ إن شاء الله ـ في دعاء الله تعالى أن يلقي في قلبه حبك ويتزوج منك، والدعاء له آداب وشروط، فإن حققها الداعي فإنه يوشك أن يستجاب له، وقد بيناها بالفتوى رقم: 23599.

ولا ينبغي للمسلم أن يستعجل، فإن الاستعجال من موانع إجابة الدعاء، فإن تيسر لك الزواج منه ـ فالحمد لله ـ وإلا فاجتهدي في صرف قلبك عنه، وإن صدقت الله تعالى صدقك وأذهب عنك حبه، وراجعي في علاج العشق الفتوى رقم: 9360.

وما يدريك أن يكون في زواجه منك خير لك، فالأولى أن تصرفي همتك إلى سؤال الله تعالى أن يوفقك إلى الزواج من رجل صالح تقر به عينك سواء كان هذا الشاب أم غيره.

وننبه إلى أن الحب قبل الزواج له أحوال وضوابط شرعية تجب مراعاتها، فراجعي فيها الفتويين رقم: 4220، ورقم: 5707.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني