الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم المرأة أن تصل أهل زوجها وتخدمهم

السؤال

وصل الحال بأهل زوجي بعد تلفيقهم التهم لي إلى أن يسبوني ويتهموني بالسحر وللأسف زوجي سلبي لم يحرك ساكنا طوال 8 سنوات ويتهمني بالقصور تجاه أهله الذين لا يرضون أبدا سئمت من المحاولات في إرضائهم ويخبرني أن من حقوقه خدمة أهله، وكلما زادت صلتنا بهم زادت مشاكلنا لتدخلهم في شؤوننا ويصل به الحال أنه يضربني أمامهم، مع العلم أنني أسكن في بيت مستقل، ولكن مشاكلهم تزيد عند زيارتهم بتلفيق التهم وحوك المؤامرات وللأسف عندما أطلب منه أن يكون مع الحق يقول هذا أمي وأبي جنتي وناري فأستشهد له بالآية الكريمة: يا أيها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين.
فهل يجب أن أصلهم؟ مع العلم أن صلتهم تؤدي بنا إلى الطلاق، لأنهم يقومون بالسحر وتلفيق التهم لي، وإنني ـ والحمدلله ـ امرأة صالحة لم أقصر في حقوق زوجي وبيتي نهائيا وهو يعترف بذلك.
أفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجب على المرأة خدمة أهل زوجها، فليس لزوجك أن يلزمك بذلك، لكن إن تبرعت بذلك فهو من الإحسان الذي تحمدين عليه، وانظري الفتوى رقم: 66237

كما أنه لا تلزمك زيارتهم، أو صلتهم إذا كانوا من غير أرحامك، ولا سيما إذا كان يلحقك ضرر بالتعامل معهم ولا حقّ لزوجك في إجبارك على زيارتهم والحال هكذا، لكن ننبهك إلى أنّ إحسان الزوجة إلى أهل زوجها وتغافلها عن زلاتهم من تمام الإحسان إلى الزوج ومن مكارم الأخلاق، فإذا أمكنك صلة أهل زوجك من غير ضرر يلحقك فهو أولى وأفضل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني