الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم شكر الله تعالى بالحمد والاستغفار في ذكرى النجاة من حادث

السؤال

حدث لي حادث قبل أربع سنوات، ودخلت في إغماء، والحمد لله ربي أنقذني منه، فكل سنة في نفس اليوم أكثر من الاستغفار والحمد، وكنت أفكر أن أتصدق في هذا اليوم، فهل هذا محرم شرعا، وأنا قصدي لأن في هذا اليوم ربي أنقذني، فأحمد الله وأكثر من ذكره طول السنة لكن بكثرة في هذا اليوم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه يشرع لمن نجاه الله عز وجل من مكروه أن يشكر الله تعالى، ويحمده ويكثر من الذكر والاستغفار، فإن النجاة من المصائب نعمة من نعم الله تعالى تستحق الشكر، ويدل لمشروعية شكر الله على النجاة بما تيسر من العبادة ما روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى أن اليهود تصوم عاشوراء، فقال لهم: ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ قالوا: هذا يوم عظيم، نجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه، فصامه موسى شكراً فنحن نصومه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فنحن أحق وأولى بموسى منكم. فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه. وفي رواية: فنحن نصومه تعظيماً له.

وعليه، فلا يمنع أن تكثر في مثل هذا اليوم الذي منّ الله عليك فيه بالعافية من الاستغفار والذكر، وأن تتصدق فيه شكراً لله تعالى على ما أولاك من الحفظ والعناية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني