الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من وجبت عليه الزكاة في أرضه ولا يملك ما يخرج به الزكاة

السؤال

أخي الكريم: اشتريت أرضا وهي جزء من أرض مشاع كبيرة جدا: أي أن لي حصة 1000م لا أعرف موقعها بعد, ولم أحدد نيتي فيها، لأنني لا أملك أي مبلغ للبناء، أو إذا ازداد سعرها في المستقبل أتاجر بها للربح, فهل عليها زكاة؟ علما بأنها بلغت النصاب؟ ومن لايملك مبلغ الزكاة فماذا يفعل؟ وهل ينتظر إلى حين يسره؟.وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دمت مترددا ولم تجزم بنية بيعها عند ارتفاع سعرها، فإنه لا زكاة عليك في تلك الأرض, وإنما تجب الزكاة في ثمنها إذا بعتها بعد أن تستقبل به حولا قمريا كاملا, وقد ذكرنا أقوال أهل العلم في عدم وجوب الزكاة في الأرض التي تردد صاحبها في جعلها للتجارة في الفتاوى التالية أرقامها: 118248 136482، 114603

وأما من وجبت الزكاة في ماله ولا يملك ما يؤدي به الزكاة بأي حال، فإن الزكاة تبقى دينا في ذمته كسائر الديون يؤديها فور تمكنه من أدائها, قال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله تعالى ـ فيمن وجبت الزكاة في أرضه وليس عنده ما يخرج به الزكاة: إلا لمن عجز عن إخراج زكاتها، لعدم وجود مال عنده سواها, فهذا يمهل حتى يبيعها ويؤدي زكاتها عن جميع السنوات, كل سنة بحسب قيمتها عند تمام الحول, سواء القيمة أكثر من الثمن، أو أقل. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني