الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في شركة تزود المؤسسات والبنوك بالحاسبات

السؤال

لدي فرصة للعمل في شركة كمندوب لتوصيل مسلتزمات حاسبات، وأتوقع أنه من الممكن أن يتم إرسالي بعض الأحيان إلى مؤسسات مثل البنوك لإرسال مثل هذه المستلزمات، وقد لا أعلم فيما يستخدمونها. فماذا أفعل؟
وإذا كان علي تجنب الوظيفة فماذا أفعل إذا ما كانت تقريبا معظم الوظائف المتاحة لي أعتقد أنها قليلا ما تخلو خلوا تاما من الحرام. فماذا أفعل ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن مجرد توقعك أن يطلب منك توصيل هذه الأشياء إلى بنك ربوي لا يمنع من جواز تعاقدك مع الشركة على عمل مباح أصلا، وإذا طلب منك ذلك في المستقبل فعليك الامتناع ما دامت هذه الأجهزة تستعمل في عمل البنك الربوي، فإنه لا تجوز الإعانة على الربا بأي شكل من الأشكال، ومن ذلك تزويد البنوك الربوية بأجهزة الحاسبات وغيرها مما يباشر به تنفيذ المعاملات الربوية. وراجع الفتوى رقم: 6448.

وعليه، فإذا حصل وأن تعاقدت مع الشركة ثم ألزموك بمثل هذا العمل لم يجز الاستمرار فيه، إلا إذا كنت مضطرا إليه، بحيث لا تجد ما تأكل أو ما تسكن ونحو ذلك من الضروريات لك ولمن تعول إلا به فإذا كنت مضطرا على هذا النحو جاز لك العمل حتى تجد عملا آخر تندفع به ضرورياتك، وراجع الفتوى رقم: 78746، وراجع لتمام الفائدة الفتوى رقم: 144095.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني