الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يباح التورق إذا كان شراء البنك للسلعة شكليا

السؤال

ذهبت إلى البنك العربي أريد تورقا عن طريق الأسهم، وحسب كلام الموظف لي أنه سيتصل علي موظف وأنا في صالة الأسهم وأخبره بأي سهم أريد شراءه وهو يشتريه لي، ولي الحق في بيعه، أو الاحتفاظ به وعلمت منه أنها لا تدخل محفظة البنك، وإنما يشتريها ويضعها في محفظتي، فما حكم ذلك أثابكم الله؟ وأيضاً يقوم بعد أسبوع تقريبا بإعطائي هدية وهي عبارة عن نقد 1% من مبلغ التورق.
أفيدوني بارك الله فيكم وفي علمكم، وأرجوا توضيح الطريقة الصحيحة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه المعاملة ليست تورقا مباحا، وإنما هي قرض ربوي، وإدخال الأسهم فيها مسألة شكلية لا حقيقة لها، ولا بد لجواز التورق أن يشتري البنك الأسهم شراء حقيقيا ثم تدخل في ملكه وضمانه ثم يبيعها للعميل، وهذا مالا يحدث كما هو ظاهر في المعاملة المسؤول عنها، والذي يحدث هو أن يتولى البنك سداد المبلغ من العميل ليستوفي منه بأكثر وهذا ربا, والهدية المشار إليها ربما هي للتشجيع على هذا العمل، وهي أيضا مضافة إلى فائدة البنك كما لا يخفى، وراجع في المرابحة الصحيحة الفتوى رقم: 46922

كما ننبه إلى أنه يلزم أن تكون الأسهم المشتراة من الأسهم المباحة، وراجع في شروط جواز شراء الأسهم الفتويين رقم: 4142ورقم: 42001

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني