الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اشترت منزلا من البنك بفائدة وندمت وتريد تركه للبنك

السؤال

أسكن في منزل اشتريته بقرض من البنك، وحالتي مطلقة وفكرت بأنني أخطأت عندما اشتريته، فهل إن تركته للبنك سوف يكون تصرفاً صحيحاً وآخذ أجر ذلك؟ لأنني أريد أن لا أكمل سداد باقي المبلغ للبنك، لأنني سمعت من ترك المنزل وندم.
وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الاقتراض بفائدة من أجل شراء منزل لا يجوز، لما فيه من أكل الربا بدون ضرورة ملجئة، وفي الحديث: لعن الله آكل الربا وموكله. رواه مسلم.

وعليك التوبة إلى الله عز وجل من هذا الذنب، وتحصل التوبة بالندم والعزم على عدم العود لمثله، وإذا كان في ردك للبيت إلى البنك وسيلة في إسقاط الفوائد فإن من تمام توبتك أن تفعلي ذلك، أما إذا لم يحصل إسقاط الفوائد فلا وجه لهذا التصرف وحسبك التوبة إلى الله عز وجل، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني