الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قبول أو رد الخاطب العامل في (الرهان) ينبني على نوعيته

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهتقدم لخطبة أختي رجل يعمل رئيس مصلحة في مؤسسة للرهان الرياضي فهل توافق على هذه الخطبة؟ علما أن الرجل له أخلاق حسنة؟أفيدونا جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كان المال المجموع للمراهنة - كله أو بعضه - مدفوعا من قبل المتسابقين، فهذا قمار وهو حرام، ولا يجوز العمل في هذا المجال، لأن فيه إعانة على الإثم والعدوان، والله تعالى يقول: (وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [المائدة:2].
وإذا كان المال المجموع للمراهنة مدفوعاً من قبل الدولة أو جهة أخرى، فلا حرج في ذلك، ولا حرج في العمل في هذا المجال، إلا إذا كان هناك محاذير أخرى.
وعليه، فإذا كان الرجل المتقدم لأختك مستقيماً في دينه وأخلاقه، والمراهنة التي يعمل فيها على الصورة المشروعة المذكورة آنفاً، ولا توجد في هذا العمل ممارسة محرمات أخرى، فلا بأس في قبول أختك لخطبته ونكاحه، بل إن مثل هذا الرجل منهي عن رده شرعاً.
وانظر الجواب رقم: 3145، والجواب رقم: 3381.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني