الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصلوات المتروكة تقضى مرتبة على الفور

السؤال

سؤالي هو: إنني لم أصل فترة أسبوع لظرف عندي، وكان انقطاعي بداية من صلاة المغرب ليوم الأربعاء الذي قبل الماضي، ولكنني عدت للصلاة في يوم الأربعاء الماضي وندمت كثيرا وأريد قضاء ما فاتني من صلاة فكيف أقضي الصلوات الفائتة؟ وهل بالترتيب، أو صلاة كل وقت مع الوقت الذي يكافئه؟ أرجو التفصيل، وهل يجب علي قضاء الصلوات التي صليتها بعد استئنافي الصلاة بعد قضاء الصلاة الفائتة؟.أرجو التوضيح.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أيها السائل أن صلاة الفريضة لا تسقط عن الرجل البالغ العاقل بأي حال, والمريض لا تسقط عنه الصلاة ما دام عاقلا, وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ. رواه البخاري.

وشرع الله للمجاهدين إذا كانوا إزاء العدو صلاة الخوف فلو سقطت الصلاة عن أحد من المكلفين لعذر لسقطت عنهم، وراجع كلام أهل العلم في ترك الصلاة الواحدة حتى يخرج وقتها في الفتوى رقم: 130853.

فالواجب عليك أن تتوب إلى الله وتستغفره من ترك الصلاة, والواجب عليك في قول جمهور أهل العلم أن تقضي تلك الصلوات كلها مرتبة فورا على حسب استطاعتك ولا تكتفي بقضاء كل صلاة مع نظيرتها من الصلاة الحاضرة، بل الواجب قضاء تلك الصلوات فورا قدر الإمكان, ولا يلزمك قضاء الصلوات التي تصليها الآن قبل قضاء ما عليك، لأنها صلاة فعلت في وقتها وبرئت بها ذمتك، وإنما يلزمك قضاء الصلوات المتروكة, وانظر الفتويين رقم: 31107ورقم: 61320، عن كيفية قضاء الفوائت.0

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني