الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا استمر نزول سائل بعد الجماع واستغرق وقت الصلاة

السؤال

أنا امرأة بعد الجماع تستمر الإفرازات لدي من الفرج، فأنتظر لمدة ساعة لكي تتوقف وأغتسل وأصلي، لكنني أثناء الصلاة أحس بنزول شيء من الفرج، فأكمل الصلاة ثم أنظر لما خرج، فأجد سائلا مثل الرغوة في بعض الحالات تكون له رائحة المني، وفي بعض الحالات لا تكون له رائحة، فأغسله وأتوضأ وأعيد الصلاة، ثم بعد انتهائي من الصلاة أنظر مرة أخرى هل نزل شي أم لا؟ فإذا نزل أعيد الصلاة فوجدت في ذلك مشقة، لأنه يتكرر لي كثيرا، ولأنه في بعض المرات تستمر الإفرازات ولا أدري متى تنتهي، وأخاف خروج وقت الصلاة وهي لم تنته، وفي بعض المرات أحتاج أن أصلي في أول الوقت، لأنني أكون بعد ذلك مشغولة، فما العمل في هذه الحالة؟ وهل إذا اغتسلت غسل الجنابة ثم نزل شيء يجب علي الوضوء أم الغسل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان هذا السائل منيا فإنك تنتظرين حتى ينقطع ثم تغتسلين وتصلين، فإن اغتسلت ثم خرج منك هذا السائل ففي وجوب إعادة الغسل عليك خلاف أوضحناه في الفتوى رقم: 137307.

وأما إن كان مذيا: فلا يجب عليك إلا الوضوء لخروجه مع تطهير ما أصاب البدن والثياب منه، وإن كان من الرطوبات العادية فيلزمك الوضوء منه ولا يلزمك تطهير البدن والثياب، لأن هذه الرطوبات طاهرة على الراجح وانظري الفتوى رقم: 110928.

وإن شككت في كونه مذيا، أو منيا فقد ذهب الشافعية إلى أنك تتخيرين بينهما، فتجعلين له حكم أيهما شئت وانظري الفتويين رقم: 64005، ورقم: 130824، ففيهما بيان الفرق بين مني المرأة ومذيها.

ولا يجوز لك أن تصلي إلا بعد انقطاع هذا السائل والتطهر منه الطهارة الواجبة، فإن خشيت خروج الوقت فإنك تتوضئين وتصلين على حسب حالك، ويكون حكمك حكم المصاب بالسلس إذا استغرق حدثه جميع الوقت.

وانظري الفتويين رقم: 119395، ورقم: 138158.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني