الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحبت شخصا وصارت تحلم به كثيرا

السؤال

أعيش بأمريكا وأحب شخصا بها ولا أعرف هل يحبني أو لا؟ وصرت أحلم به كثيرا فهل هذا حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان هذا الحب قد دخل إلى قلبك للرجل من غير تسبب منك ولا تعد لحرمات الله ولا وقوع في حرام ـ من نظرة، أو خلوة ونحو ذلك ـ فهذا لا حرج فيه إن اتقيت ربك والتزمت حدوده واجتهدت في دفع هذا عن قلبك بكل سبيل، وإن أمكن زواجك منه إن كان صاحب دين وخلق فهو أفضل، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم ير للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه وغيره.

ولا بأس بأن تطلبي منه الزواج منك مباشرة، أو بواسطة إحدى قريباته مثلا، وراجعي الفتوى رقم: 18430.

وأما إن تسببت في إدخال هذا الحب على نفسك بالنظر الحرام وما شابه ذلك من تساهل فتأثمين به، لكونك غير معذورة فيه، فتجب عليك التوبة، وراجعي شروطها بالفتوى رقم: 5450.

وأما عن تلك الأحلام: فلا مؤاخذة عليك فيها وهي ناتجة عن ما تجدينه في نفسك تجاه هذا الشخص.

وإذا تيسر زواجك منه فبها، وإلا فاجتهدي في صرف قلبك عن التفكير فيه، وللفائدة يمكنك الاطلاع على الفتوى رقم: 9360، وهي عن علاج العشق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني