الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع الامتناع عن الزوج لإدراك الصلاة في أول الوقت

السؤال

ماذا تفعل الزوجة إذا طلبها زوجها قرب حضور وقت الصلاة؟ وهل تمنعه؟ سواء في أول أشهر الزواج، أو ما بعد ذلك؟ وذلك لخوفها من أن الغسل قد يؤخرها عن الصلاة أول وقتها، أو لخوفها من عدم توفر ماء الغسل الدافئ مما يؤخر الغسل ويفوت وقت الصلاة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب على المرأة طاعة زوجها في الاستمتاع فهو من أوكد حقه عليها، فلا يجوز لها الامتناع من غير عذر كمرض، أو حيض، أو صوم واجب ونحو ذلك, أما الامتناع للخوف من تأخير الصلاة عن أول الوقت فهو غير جائز, لأن الصلاة في أول الوقت ليست واجبة، وطاعة الزوج واجبة, أما إذا ضاق وقت الصلاة بحيث تخشى خروج وقت الصلاة بالكلية فلا طاعة لزوجها حينئذ, قال الشيخ مرعي الكرمي: وللزوج أن يستمتع بزوجته كل وقت على أي صفة كانت مالم يضرها، أو يشغلها عن الفرائض.

وأما خوفها من عدم توفر ماء الغسل الدافئ: فلا يسوغ لها الامتناع من الجماع، وإنما تجيب زوجها ثم تغتسل إن أمكنها، أو تتيمم إن عجزت، كما بيناه في الفتوى رقم: 133498.

وللفائدة انظري الفتوى رقم: 124811

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني