الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل توجد علامة معينة تظهر في وجه الكافر؟ وهل يمكن أن يتوب ويؤمن إيماناً صادقاً فتزال هذه العلامة وماذا نفعل حيال هذا الشخص؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم يقم دليل -فيما نعلم- على وجود علامة تميز وجه الكافر في الحياة الدنيا تدوم حال كفره وتختفي إذا أسلم، وأما في الآخرة فقد جاءت النصوص بأن الكفار يعرفون يوم القيامة بسيماهم وهي زرقة العيون واسوداد الوجوه والعمى والصمم والبكم الحقيقي على أحد التفسيرين، وحشرهم على وجوههم وتصديق ذلك قوله سبحانه: وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا {الإسراء:97}، وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: قيل: يا رسول الله كيف يحشر الناس على جوههم؟ قال: الذي أمشاهم على أرجلهم قادر على أن يمشيهم على وجوههم.

وقوله سبحانه: يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ. {الرحمن:41}.

جاء في تفسير الألوسي: وسيماهم على ما روي عن الحسن سواد الوجوه وزرقة العيون، وقيل: ما يعلوهم من الكآبة والحزن، وجوز أن تكون أموراً أخر كالعمى، والبكم والصمم. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني