الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توضيح حول حديث (من غسل واغتسل ..)

السؤال

قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم: من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها. فهل يجب أن أعمل كل هذه الأعمال لكي أحقق الأجر أم يكفي عمل واحد فقط؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد روى أصحاب السنن وأحمد هذا الحديث من حديث أوس بن أوس رضي الله عنه ولفظه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر ومشي ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها. وقد حسنه الترمذي وسكت عليه أبو داود.

وقد رتب النبي صلى الله عليه وسلم هذا الثواب العظيم المذكور في الحديث على مجموع هذه الأعمال، فمن أتى بها جميعها كان على رجاء تحصيل هذا الثواب، وأما من أتى ببعضها فله ثواب ما أتى به من الطاعة لكن لا يكون مستحقاً للثواب الوارد في الحديث.

قال الشوكاني رحمه الله: والحديث يدل على مشروعية الغسل يوم الجمعة وقد تقدم الخلاف فيه وعلى مشروعية التبكير والمشي والدنو من الإمام والاستماع وترك اللغو وأن الجمع بين هذه الأمور سبب لاستحقاق ذلك الثواب الجزيل. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني