الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قضاء الصلوات التي لم تقع صحيحة

السؤال

تعرضت لحادث سيارة في السابق وتوفي اثنان من إخوتي وأفتاني أحد المشايخ بأن علي صيام شهرين متتابعين مرتين فصمت، لكنني كنت أعاني في نفس الفترة من نزول إفرازات من الذكر بعد البول وكنت لا أعرف أنها نجسة وتجب إزالتها، وسؤالي هو: هل يجب علي إعادة الصيام والصلوات؟ علما بأنني الآن أعيد الصلوات بحيث أصلي في اليوم صلاة يوم، أو يومين ـ خمسة فروض متتابعة ـ بعد أن قرأت الفتاوى في موقعكم لكن، هل تجب علي إعادة الصيام؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر أن هذا السائل الذي كان يخرج منك عقب البول هو ما يعرف بالودي، وهو نجس موجب للوضوء، وانظر الفتوى رقم: 123793.

ولا يبطل خروج الودي الصوم عند أحد من العلماء، ومن ثم فإن صومك هذه الأشهر وقع صحيحا لا يلزمك قضاؤه.

وأما الصلوات: فإن كنت لم تتوضأ بعد خروج هذا الودي فإن الصلوات التي صليتها والحال هذه لم تقع صحيحة وتلزمك إعادتها في قول الجمهور، وفي المسألة خلاف انظر لمعرفته الفتويين رقم: 125226، ورقم: 109981.

وقول الجمهور أحوط، ويلزمك القضاء حسب استطاعتك بما لا يضر ببدنك، أو معاشك، وانظر الفتوى رقم: 70806.

ويرى فقهاء المالكية أنه يجزئ قضاء صلاة يومين مع كل يوم، وانظر الفتوى رقم: 127606.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني