الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استحباب الدعاء عند إخراج الزكاة

السؤال

إذا أعطيت شخصا من مالي كصدقة أو غيرها أو زكاة وقلت: اللهم اخلفني خيرا. فهل من حرج في ذلك؟ وهل يجوز أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج على دافع الزكاة أو الصدقة في أن يدعو الله عند دفعها بأن يخلف له خيرا ونحو ذلك، وقد ذكر أهل العلم أنه يستحب لمعطي الزكاة أن يدعو عند دفعها بما ورد.

قال صاحب كشاف القناع – من كتب الحنابلة -: ويستحب أن يقول المخرج عند دفعها أي الزكاة ( اللهم اجعلها مغنما ) أي مثمرة ( ولا تجعلها مغرما ) منقصة للمال، لأن التثمير كالغنيمة والتنقيص كالغرامة، لخبر أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال: إذا أعطيتم الزكاة فلا تنسوا ثوابها أن تقولوا: اللهم اجعلها مغنما ولا تجعلها مغرما رواه ابن ماجه ... اهـ .

ولا شك أن الله تعالى يخلف على عبده خيرا فيما ينفقه كما قال عز وجل: .... وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ. {سبأ: 39 }.

وفي الصحيحين من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ َأنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الْآخَرُ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني