الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

(لا يجب أن تأكل صباح الجمعة لأن ابنها مات) من الابتداع

السؤال

لي أخ متوفى وسمعت أمي أنها لا يجب أن تأكل في صباح يوم الجمعة لأن ابنها متوفى وحتى يجد هو أكل. أنا أكدت لها أن هذا ليس من الدين ولا وجود له ولكنها تريد الرد من شيخ أو عالم من المسلمين؟ وأرجو الدعاء لأخي الله يرحمه

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله لأخيك الرحمة والمغفرة والرضوان ولأمك الصبر والسلوان. وما ذكرته عن أمك من عدم أكلها في صباح الجمعة لا أصل له في الدين، وإنما هو من الخرافات والبدع والأوهام التي يجب على المسلم نبذها والابتعاد عنها.

وما ينبغي لها فعله هو الدعاء لابنها والتصدق عنه على الفقراء والمساكين، فهذا الذي ينفعه كما ثبت في أكثر من حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الصدقة عن الميت تنفعه، ويصله ثوابها فمن ذلك ما رواه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أَبِي مَاتَ وَتَرَكَ مَالا وَلَمْ يُوصِ ، فَهَلْ يُكَفِّرُ عَنْهُ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ . وروى أيضا عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أَنَّ رَجُلا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أُمِّيَ افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا ( أي : ماتت فجأة ) ، وَإِنِّي أَظُنُّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ ، فَلِي أَجْرٌ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهَا ؟ قَالَ: نَعَمْ .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني