الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أولاد إسماعيل وإسحاق عليهما السلام أولاد عمومة

السؤال

قرأت أن العرب واليهود هم أبناء أعمام هل لهذا دليل من الكتاب والسنة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيقول الله تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) [الحجرات:13] ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته أيام التشريق: "يا أيها الناس إن ربكم واحد، وأباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي، ولا أسود على أحمر، ولا أحمر على أسود إلا بالتقوى، أبلغت؟" قالوا: بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم" رواه أحمد .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد رجاله رجال الصحيح.
ولا شك أن أولاد إسماعيل وهم طائفة من العرب أولاد عمومة مع ذرية يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم وعلى رسولنا أفضل الصلاة والسلام، والاجتماع في النسب لا يغير من حقيقة ما بين المسلمين واليهود من الافتراق في الدين فإن الله تعالى لا يعتبر الأنساب، قال سبحانه: (فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون) [المؤمنون:101] ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه" رواه مسلم عن أبي هريرة .
وقد دلت نصوص الكتاب على أن اليهود من ذرية يعقوب وهذا لا شك فيه، ومن ذلك قوله تعالى (يا بني إسرائيل..) فنسبهم إلى إسرائيل وهو يعقوب .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني