الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموازنة بين حقوق الأم والزوجة

السؤال

زوجي متعلق بشدة بأمه، ويريد أن تعيش معنا على الرغم من أنها تعيش مع ابن لها وأختها، وأنا أعاملها جيدا، ولكنها متسلطة، وتفرض رأيها علي أنا وزوجي، وتهينه أمامي في بعض الأحيان، وتثير المشاكل بسبب إسرافها في الطعام، وكثير ما يستدين زوجي، ونحن في بداية حياتنا، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي نوصيك به أولا هو الصبر على أم زوجك، فعاقبة الصبر خير. وراجعي فضل الصبر بالفتوى رقم: 18103

ومن حقك على زوجك أن يوفر لك مسكنا مستقلا، ولا يلزمك شرعا السكن مع أمه، أو أي من أقاربه. وراجعي الفتوى رقم: 34811

فنوصيك بالتفكر مع زوجك في هذا الأمر بكل هدوء، وعليه أن يناصح أمه بلطف ولين وبكل أدب، ويبين لها ما يصدر منها من أخطاء، فمن بر الوالدين أمرهما بالمعروف ونهيهما عن المنكر، كما بينا بالفتوى رقم: 133243

ويمكنه أن يستعين بالعقلاء من أقاربه. ولا تنسوا الدعاء لها أن يصلح الله حالها.

وننبه إلى أنه إذا كان الوالدان أو أحدهما في حاجة إلى النفقة أو السكنى فإن ذلك واجب على الأولاد جميعا الذكور منهم والإناث كل بحسبه، كما بينا بالفتوى رقم: 20338.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني