الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموقف من الزوجة إذا كانت مضطربة نفسيا وتختلق المشكلات

السؤال

أنا شاب مصري متزوج حديثا وبعد الزواج عرفت من أفعال زوجتي أنها لا تعلم أي شيء في الدين وأن معاملتها غير طبيعية وغير عقلية مثل إفشاء أسرار بيتي حتى أسرار الفراش وعدم طاعتي في أي شيء أمر به الله وعندما كنت أحاول أن أعلمها الدين وحقوق الزوجة على زوجها في الإسلام كان يحدث منها المشاكل وكانت تذهب لأهلها وكانت تقول إني أفهم الدين خطئا، وبعد فترة من المعاناة معها ومع والدها أطلعت والدها على ما أمر به الدين فقال لي أنت لو كنت تقول إنك تعاملها بالدين هذه المعاملة وابنتي غير راضية فعاملها معاملة الكفار، مع العلم أنني أحب ديني وأحب أن أتعامل به وكانت بداية الحياة بيني وبينها أنني قررت أن أذهب لأعتمر قبل فرحي وقد من الله علي بهذه النعمة قبل فرحي بأيام وأصبحت في صراع بعد الزواج بينها وبين أمها وبين أبيها ولا أنصحها بكلام مخالف للدين ويسبب خراب بيتي وبيتها وكانت تتحدث معي بغير احترام ولا دين وإحراج على طول، وفي كل يوم تخلق المشاكل على أتفه الأسباب وتقوم بالسب وكنت أشتكي لأهلي وأهلها وكانت تقول لم يحدث هذا إنه مجنون عقله غير سليم وكانت تحلف على هذا على كتاب الله مع العلم أنني لم أقصر معها في أي شيء الحمد لله ربنا منعم علي بالعمل وميسور الحال والحمد لله وفي بعض المشاكل كنت أحضرها هي ووالدها ووالدي وأقول لها أنا مقصر معك في مال تقول لا، أنا مقصر معك في أي شيء تقول لا، أقول فما سبب الذي تعملينه؟ تقول إنك لا تعاملني بشكل حسن، وشغلي خارج مصر أعمل في دولة عربية وبعد أن جلست معها شهرا كاملا من الإجازة، ففي هذا الشهر كان منه 15 يوما عند والدها
غاضبة و15 يوما في بيتي في مشاكل وهذه كانت ثاني إجازة لي وهي معي وكانت الإجازة الأولى نفس الشيء وسافرت وهي حامل مني فقررت أن أتوجه لدكتور نفسي كي أتأكد من نفسي بعد تشكيكها لكل من حولها أنني غير معافى عقليا، لأنني أقول لها سيري في الدنيا بما أمر الله حتى ينعم عليك في الدنيا وتدخلي جنته في الآخرة فذهبت إلى الدكتور وقرر أنني أتمتع بكامل قوتي العقليه وأن زوجتي مصابة بمرض نفسي وعليك أن تطلب منها أن تأتي معك إلى هنا وأرى كيف يكون رد فعلها وعندما طلبت منها ذلك وافقت وبعد يوم قالت لا، فأبلغت الدكتور فقال هذا تأكيد على كلامي إنها فعلا مريضة من صغرها بمرض انفصام في الشخصية والنصيحة لك أن تطلقها، لأنك لو استمريت معها فسوف تمرض جسمانيا وفعلا بعد ذلك بدأ عندي أعراض أمراض جسمانية وهي الآن حامل ولن أقدر على البقاء معها وأخاف أن أطلقها حفاظا على طفلي الذي أنتظره من المعاناة النفسية، فهل أتزوج عليها؟ أم أطلقها؟ مع العلم أن الدكتور قال لي إنها لن تشفى إلا إذا اقتنعت أنها مريضة وتعالج، أما في وضع زوجتك فإنها لن تقتنع، لأن أهلها يساعدونها على هذه الشخصية وهم يعلمون من الأول أنها مريضة ولن تشفى، فما الحل من كتاب الله؟ أرجو الرد علي, ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ننصحك به أن تصارح زوجتك وتتفاهم معها للوقوف على أسباب نشوزها واختلاقها المشكلات, وإن كانت تعاني من اضطرابات نفسية فلتسعى لعلاجها عند المختصين, وتتعاون معها على طاعة الله والمحافظة على الأذكار المسنونة والرقى المشروعة, ولك أن تمنعها من زيارة والديها، أو زيارتهما لها إذا كان ذلك يفسدها, كما بيناه في الفتوى رقم: 70592

فإن لم يفد ذلك فليتدخل بعض العقلاء من الأهل، أو غيرهم من أهل الدين والمروءة للإصلاح بينكما، أو الطلاق في حال تعذر الإصلاح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني