الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم الزوجة أن ترضى بإقامة أم زوجها في بيتها

السؤال

أم زوجي تريد الإقامة عندي، ولديها منزلها الخاص وابنتان غير متزوجتين لكي تحدث مشاكل بيني وزوجي وهي تعاملني باحتقار، فرفضت بحجة أني أقيم عند أهلي وأنا مقيمة بشقتي منعا لإحراج زوجي معها لأنها تشترط أن رضاها عنه موقوف على دخولها البيت لأنها تريد إهانتي أمام زوجي لخلق مشاكل للطلاق، وأنا أصر على أن يزورها زوجي يوميا ويحسن معاملتها ولكنها غير راضية وشرط رضاها هو دخول بيتي وأنا مريضة والدكتور أوصى بعدم التوتر ووجودها يسبب ضغط عصبي علي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن حق الزوجة على زوجها أن تكون في مسكن مستقل لا تتضرر فيه أو تتأذى من أحد، ولا يلزمها أن تسكن مع أقارب زوجها، أمّا كانت أم غيرها ولو كان البيت ملكاً للزوج فضلاً عن أن يكون ملكاً للزوجة أو أهلها إذا كانت الشقة التي تقيمين فيها ملكاً لك ولأهلك كما قد يظهر، وراجعي الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 68642، 113430، 34802.

وعلى هذا فلا يلزمك الموافقة على إقامة أم زوجك معك، أو دخولها إلى بيتك، ولا يلزم ابنها إدخالها ولو ترتب على ذلك عدم رضاها، ولا سيما إذا علم أن قصدها من وراء ذلك سيء، ونوصيك على كل حال بالصبر وتحري الحكمة والتفاهم مع زوجك في كل ما قد يطرأ عليكم ومداراة أمه واتقاء شرها قدر الإمكان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني