الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نذرت صيام أسبوعين إن لم تقرأ سورة البقرة فلم تتمكن فماذا عليها

السؤال

نذرت على نفسي إذا لم أفعل أمرا كنت قد أردته بشدة أن أصوم شهرين متتابعين ولم أفعل، وشرعت بصيام النذر وقد بقي لي 20 يوما والحمد لله.
المشكلة أنني عزمت على قراءة سورة البقرة بشكل يومي، وقد نذرت إذا تركت لو يوم لم أقرأها كاملة أن أصوم أسبوعين متتالين بعد صيام الشهرين مباشرة.
وخلال الأسبوع الأول لقراءتي كنت مواظبة جدا، وفي يوم غلبني نعاس شديد لم أشعر بنفسي إلا وقد نمت على المصحف واستيقضت قبل الفجر بقليل ولم أستطع إكمال السورة إلا بعد دخول الفجر أي اليوم الثاني وقد بكيت بشدة لأن الأمر كان خارجا عن إرادتي.
هل علي صيام الأسبوعين أم لا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذان النذران المذكوران في السؤال مما يسميه العلماء نذر اللجاج، والراجح عندنا أن نذر اللجاج يخير فيه بين الوفاء به وبين كفارة يمين، وعليه فما دمت قد أردت الوفاء بالنذر الأول فإن ذمتك تبرأ بالوفاء به، وإن كفرت كفارة يمين أجزأك ذلك عن الوفاء به، وهكذا النذر الثاني. فما دام الوقت الذي حددته لقراءة سورة البقرة قد فات دون أن تقرئيها -مع ملاحظة أن فواته هو بغروب شمس يوم وليس بطلوع فجر اليوم الذي بعده- فالواجب عليك إما صيام الأسبوعين وإما كفارة يمين وهي على التخيير بين إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فإن عجزت عن ذلك كله فعليك صيام ثلاثة أيام والأحوط أن تكون متتابعة، وراجعي الفتوى رقم: 139887، لبيان متى يتكرر وجوب الكفارة في نذر اللجاج.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني