الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تتحقق الحائض من الطهر

السؤال

قرأت أن الجفوف هو أنه بعد انتهاء الحيض تدخل المرأة شيئا أبيض للرحم فإن خرج أبيض لاشيء عليه تعتبر قد طهرت ويجب عليها أن تغتسل وتصلي.
سؤالي:هل يكفي إدخاله بمقدار واحد سم؟
سؤال آخر: هل إذا انقطع نزول الدم والكدرة والصفرة لمدة 16 ساعة هل يكون دليلا على أنها طهرت. وهل تعبر الإفرازات الشفافة التي لا لون لها عن الطهارة. أم أنه لا يعتد بها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالجفوف يعرف بأن تدخل المرأة قطنة أو نحوها في الفرج فتخرج بيضاء ليس عليها أثر من دم أو صفرة أو كدرة، ولا يضر وجود الرطوبات الأخرى فإن الفرج لا يخلو منها عادة، ومتى رأت المرأة الجفوف لزمها أن تبادر بالغسل على الراجح؛ لقول ابن عباس رضي الله عنهما: ولا يحل لها إذا رأت الطهر ساعة إلا أن تغتسل. فأولى أن يحكم بحصول الطهر إذا مرت ست عشرة ساعة، لكن إذا عاودها الدم بعد ذلك عادت حائضا ما دام ذلك في زمن يصلح أن يكون فيه حيضا، وإذا رأت بعد رؤية الطهر شيئا من الصفرة أو الكدرة فلا تلتفت إليه إلا إن كان في زمن العادة، وإنما يكفي المرأة للتحقق من الطهر أن تدخل القطنة إلى ظاهر الفرج وهو ما يظهر عند قعودها لحاجتها ولا يلزم إدخال القطنة إلى باطن الفرج، وما أجملناه هنا من الأحكام مر إيضاحه في فتاوى كثيرة وراجعي الفتوى رقم: 140346 وما أحيل عليه فيها لبيان معنى الجفوف والحد الذي تدخل المرأة إليه القطنة لتتحقق من الطهر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني