الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلف بالطلاق على عدم عودة ابنه إلى البيت

السؤال

زوجي طرد ابنه من البيت وحلف علي بالطلاق إذا دخل البيت، وبعد خمسة أيام قمت بالإصلاح بين ابني وزوجي، والابن عمره 30 سنة وهو ابن زوجي ووافق أن يعود للبيت وعاد ابنه وكنت مسرورة. ولكن ما حكم اليمين الذي حلفه مع العلم أنه كان غاضباً جداً عندما حلف اليمين؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجمهور أهل العلم -بمن فيهم المذاهب الأربعة- على أن الطلاق المعلق يقع بحصول المعلق عليه وهو القول الراجح، كما سبق في الفتوى رقم: 19162.

وبناء على ذلك فإن كان زوجك قد حلف بالطلاق على عدم عودة ابنه إلى البيت فعاد إليه فقد وقع الطلاق عند الجمهور إلا إذا كان زوجك قد نوى مدة محددة فعاد الابن بعد انقضائها ونحو ذلك فلا حنث عليه، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 142913.

وفي حال وقوع الطلاق فله أن يراجعك قبل تمام العدة إذا لم يكن هذا هو ثالث طلاق بينكما، وما تحصل به الرجعة سبق بيانه في الفتوى رقم: 30719.

أما عن مذهب شيخ الإسلام ابن تيمية فالطلاق غير نافذ إذا كان زوجك لا يقصد طلاقاً، وتكفيه عند الحنث كفارة يمين، مع التنبيه على أن طلاق الغضبان يقع إلا إن كان غضبه شديداً بحيث لا يعي ما يقول لارتفاع التكليف عنه حينئذ فهو في حكم المجنون، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 35727.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني