الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مخالفة الجمهور من أهل العلم.. نظرة إفتائية

السؤال

لماذا كل الفتاوى عندكم مأخوذة من رأي الجمهور هل هناك أي شيء من اجتهادكم أنتم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنحن في هذا الموقع نحرص على تحري الحق وما يوافق الدليل , وكثيرا ما ننصر رأي الجمهور لما نراه من كونه الموافق للدليل, وقد نرجح في بعض المسائل خلاف قول الجمهور, وأمثلة هذا في موقعنا كثيرة ولكننا نمتثل ما أرشد إليه العلماء من عدم مخالفة الجمهور من أهل العلم إلا بعد روية وتثبت, فإن قول الجمهور غالبا ما يكون هو الصواب, والمنهج الذي نتبعه في الفتوى مبين في موقعنا بما تمكنك مراجعته, وهاك كلاما نفيسا للعلامة ابن عثيمين رحمه الله حقيق أن يعنى به كل طالب علم, فقد فشت الجرأة في كثير من المنتسبين إلى طلب العلم حتى صار بعضهم يتبنى رأيا شاذا أو مرجوحا دون تأمل أو تثبت، ولو تأمل أدنى تأمل لرأى الحق في خلاف ما تبناه وذهب إليه, وليست مخالفة الجمهور شجاعة يحمد عليها صاحبها , كما أن ضرب الناس بسوط الجمهور ليس مسلكا سديدا إذا ظهر الدليل بخلاف قولهم.

يقول الشيخ عليه الرحمة : واعرفوا هذه القاعدة , أنك إذا رأيت الجمهور على قول فلا تخرج عنه إلا بعد التأني والتريث والنظر في الأدلة والتدبر فيها . لماذا ؟ لأن قول الجمهور لا يستهان به . قول الجمهور أقرب إلى الحق من قول الواحد . فلا تفرح أن تجد قولا غريبا تخرج به أمام الناس ليصدق قول الناس عليك : خالف تعرف, وبعض الناس يقول: خالف تذكر . لا , كن مع الجماعة , لكن إذا بان أن الحق في خلاف قول الجمهور فالواجب عليك اتباع الحق . انتهى .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني