الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

فتاة متزوجة ولدي طفلة عمرها سنة، ابتعث زوجي ليدرس في الغرب، وأنا مرافقة له، والد زوجي يريد أن يرى حفيدته الوحيدة والأولى وهو في السعودية، عند ما علم زوجي بهذا أحس أنه عاق لأنه قدم إلى هنا وترك أباه وأبعده عن حفيدته، فطرح علي فكرة: أن أذهب إلى السعودية مع ابنتي( بدون محرم) ، ولأني أجنبية فالمال لا يكفي لأن يسافر زوجي معي، فبماذا تنصحونا علما بأنني إن سافرت سأسافر مع أسرة ممن نثق فيهم ويستقبلني محرمي في المطار عند الوصول؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لك السفر إلا مع زوج أو محرم امتثالا لما جاء به الشرع الحكيم في هذا، ووجود الرفقة المأمونة لا يسوغ لك هذا السفر عند أكثر الفقهاء. وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية كما في الاختيارات إلى أنه يجوز للمرأة السفر بدون محرم في كل سفر طاعة إذا كانت آمنة في سفرها، والراجح الأول. ويمكنك أن تطالعي أدلة المنع بالفتوى رقم: 6219 وليس في مجرد سفره للعمل هنالك وإقامة أهله معه بمن فيهم ابنته معه عقوق لوالده فلا ينبغي أن يتحرج من هذا الجانب، ولا أن يرتكب في شأنه أمرا محرما وهو سفر المرأة بدون محرم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني