الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوسوسة يريد بها الشيطان أن يفسد على العبد دينه ودنياه

السؤال

أعاني كثيرا من أعراض ولا أعرف هل صحيح أني مسحورة أم لا، مصل، الكوابيس الدائمة والأحلام. وهل الجلوس في الحمام لفترة طويلة من أعراض السحر، مع العلم أنه ليس من إرادتي ودائما وفي صلاتي وعند قراءه القرآن يتردد صوت داخلي على شبه صوتي لا أستطيع أن أقول أو أفسر لكنه كلام كفر لا أستطيع أن أفسره. أرجو الرد لأني أعاني كثيرا وأتمنى الموت وكثيرا أفكر في قتل نفسي لكي أنجو، وعند الوضوء أتوضأ عشرات المرات يصيبني وسواس لا أستطيع أن أتخلص منه؟ ولكم جزيل الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يلزم مما ذكرته أن تكوني مصابة بالسحر , ولكن المقطوع به أنك مصابة بالوسوسة وهي من شر الأدواء وأخطر الأمراض التي يريد الشيطان بها أن يفسد على العبد دينه ودنياه, وليس لهذه الوساوس علاج أمثل من الإعراض عنها وعدم الالتفات إلى شيء منها، فإذا أتتك الوساوس في الوضوء أو في الصلاة أو في غيرها من العبادات فلا تلتفتي إليها بل اطرحيها وأعرضي عنها تماما، فلا تتوضئي إلا مرة واحدة ومهما وسوس لك الشيطان بأن وضوءك غير صحيح فلا تلتفتي إلى وسوسته, وانظري لبيان علاج الوسوسة الفتوى رقم : 134196ورقم : 51601, وأما الوساوس التي تعرض لك في العقيدة فلا تلتفتي إليها كذلك , واعلمي أنها لا تضرك ما دمت كارهة لها نافرة منها, فإذا وسوس لك الشيطان بشيء من هذه الوساوس فتعوذي بالله من شره وأقبلي على شأنك غير ملتفتة إلى هذه الوساوس, وانظري الفتوى رقم : 147101, وعليك إذا فرغت من حاجتك ألا تمكثي في الخلاء فوق قدر الحاجة فإن هذا مما نبه العلماء على تجنبه, وعليك بالدعاء وأن ترقي نفسك بالرقى النافعة من القرآن والسنة فإن في هذا شفاء من جميع الأدواء بما فيها السحر , نسأل الله لك العافية .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني