الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من نذر ليحمل نفسه على فعل شيء معين

السؤال

في رمضان قبل العام يعني في عام 2009 نذرت إن لم أختم القرآن قبل أن ينتهي رمضان بأن أصوم 100 يوم. وانتهى رمضان وأنا لم أختمه، بل وصلت إلى الجزء الخامس عشر. فما حكم ذلك ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا النذر الذي نذرته هو المعروف عند العلماء بنذر اللجاج، وهو الذي يصدر من الإنسان ليحمل نفسه على فعل شيء معين أو تركه، فإنك إنما نذرت هذا النذر لتلزمي نفسك بختم القرآن في رمضان، والواجب في هذا النذر على الراجح عندنا أحد أمرين: إما الوفاء به، وإما كفارة يمين. فأنت مخيرة إذن بين أن تفي بهذا النذر وتصومي مائة يوم، وبين أن تكفري كفارة يمين، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فإن عجزت عن واحدة من هذه الخصال الثلاث فعليك صيام ثلاثة أيام، والأحوط أن تكون متتابعة خروجا من الخلاف. وانظري الفتوى رقم : 138508 وما فيها من إحالات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني