الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قصر الصلاة في هاتين الصورتين غير صحيح

السؤال

تم تعييني منذ ما يقارب 11 شهرا بمنطقة تبعد عن منطقتي 380 كم وكنت أرجع لأهلي كل أسبوع يوم الأربعاء وأرجع لمنطقة وظيفتي يوم الجمعة وفي حال السفر كنت أجمع الصلاة جمع تأخير وتقصير يعني في اليوم الذي أسافر فيه لأهلي يوم الأربعاء عندما أصل إليهم عند الساعة الثامنة ليلا أجمع صلاة المغرب والعشاء وأقصر صلاة العشاء، وعندما أسافر يوم الجمعة لمنطقة وظيفتي أيضا عندما أصل أصلي صلاة جمع وتأخير للمغرب والعشاء وأقصر صلاة العشاء وباقي الأيام أصليها عادية، فهل طريقتي هذه صحيحة؟ أم علي شيء؟ أرجو إفادتي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فطريقتك هذه غير صحيحة، ولا يجوز لك قصر العشاء في أي من الحالين لا في بلدك لأنها دار إقامتك، ولا في البلد الذي تسافرين إليه للعمل، لأنك تقيمين بها أربعة أيام فأكثر، ومن ثم يجب عليك أن تتمي الصلاة، فإن من نوى الإقامة ببلد أربعة أيام فأكثر وجب عليه الإتمام من حين وصوله إليها، وانظري الفتوى رقم: 115280.

ومن ثم، فالواجب عليك إعادة ما صليته من صلوات العشاء قصراً، فإن ذمتك لم تبرأ منها، وانظري الفتوى رقم: 136808.

والواجب عليك فيما يستقبل أن تصلي العشاء تماماً لا قصراً في كلا الموضعين، وأما صلاة المغرب فلا حرج عليك في جمعها مع العشاء جمع تأخير إذا كان وقت المغرب يأتي عليك وأنت في سفرك، وانظري الفتوى رقم: 6846، في بيان الحالات التي يجوز فيها الجمع بين الصلاتين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني