الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المقصود بالأمرد في لغة العرب

السؤال

مشايخنا الفضلاء، سؤال لغوي: الغلام الأمرد: هو الذي لم تنبت له لحيته بعد، فهل من الممكن أن نعبر عنها بأحد هذه الألفاظ -بالدارجة-: هو الورع، الصبي الحلو، الفرخ. وفائدة ذلك أنه إذا أردنا أن نفهّم شخصا لا يستوعب المعنى فنذكر له ذلك المعنى الدارج.وهل من الممكن أن نقول له: المعنى هو (الذي لم تنبت له لحية بعد)، والمقصود به (الورع، الصبي الحلو، ...الخ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد قال ابن منظور في لسان العرب في تعريف الأمرد تحت مادة (مرد): والأمرد : الشاب الذي بلغ خروج لحيته، وطر شاربه ، ولم تبد لحيته.... اهـ.

وهذا المعنى اللغوي هو نفسه الذي يذكره الفقهاء في تعريف الأمرد فيقولون: هو الشاب الذي طر شاربه ولم تنبت لحيته. فتبين لك بذلك المقصود بالأمرد.

وأما بالنسبة لهذه الألفاظ التي ذكرتها، فقد يختلف أمر استعمالها باختلاف البيئات والمجتمعات، فيرجع فيها إلى عرفهم في استعمالها. ومنه يعرف تحديد ما إذا كان ينطبق عليها وصف الغلام الأمرد الذي قدمنا أم لا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني