الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وأيكم يستطيع ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستطيع.

السؤال

هل نستطيع أن نكون مثل النبي صلى الله عليه وسلم في سلوكياته وتصرفاته وما إلى ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن نبيناً صلى الله عليه وسلم هو القدوة والأسوة الحسنة التي ينبغي لكل مسلم مهما كان موقعه أو مكانته الاجتماعية أن يجعله نصب عينيه، فيهتدي بهديه ويقتدي بسنته في أموره كلها، فقد قال الله تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا {الأحزاب:21}، ومهما بلغ الإنسان من الاجتهاد فلن يستطيع أن يكون مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم لا في عبادته ولا أخلاقه ولا معاملاته، فقد قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كما في صحيح مسلم: ... وأيكم يستطيع ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستطيع.

ولكن ينبغي للمسلم أن يجتهد في اتباع أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وعبادته وتعامله، ومن يرد الاقتداء به صلى الله عليه وسلم في شيء من ذلك فليصحب كتاباً في سيرته، وحبذا لو كان زاد المعاد في هدي خير العباد لابن قيم الجوزية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني