الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضابط الشك الكثير الذي لا يلتفت إليه

السؤال

قبل سنة من الآن أصابتني وساوس قهرية في الصلاة والطهارة, وقد وجدت أنه يجب علي البناء على الأكثر وعدم الالتفات إلى الوساوس التي تعترضني في الصلاة حسب فتاواكم، مع العلم بأن هذه الوساوس كانت تأتيني في اليوم، بل في كل صلاة أكثر من مرة، وبفضل الله تحسن حالي بشكل كبير, فمتى سوف يصبح البناء على الأكثر ممنوعا بالنسبة لي؟ يعني: هل إذا مر علي يوم واحد من دون وساوس ثم أتاني شك في صلاة في اليوم التالي فإنه يجب علي التعامل معه كإنسان عادي وأن لا أبني على الأكثر، بل على الأقل، لأن ضابط استنكاح الشك هو وروده في كل يوم مرة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ضبط فقهاء المالكية الشك الكثير الذي يؤمر صاحبه بأن يلهى عنه، وهو الشك المستنكح بأنه الذي يتكرر ولو مرة كل يوم، وانظر الفتويين رقم: 147167، ورقم: 70678.

ولم نر لغيرهم ضبطا لحد الكثير من الشك، ويسعك الاعتماد على قول المالكية والعمل به، فإن أتاك الشك يوما وانصرف عنك يوما فابن على الأقل، وإن كان يلازمك بأن يأتيك ولو مرة في اليوم فأعرض عنه ولا تلتفت إليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني