الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تميز المرأة المني من رطوبة الفرج

السؤال

قرأت في موقعكم أن مني المرأة يكون ماء أصفر رقيق ويصحبه فتور في الجسم.أنا أحيانا أجد ماء أصفر رقيق وأنا يقظة وبدون فتور في الجسم. فهل هذا يعتبر منيا يجب الاغتسال منه أم إفرازات مهبلية؟
أحيانا بعد أن أستيقظ من نومي أجد ماء أصفر رقيق ولكني لا أتذكر حلما به جماع و لا أتذكر فتورا في الجسم فهل أعتبره إفرازات مهبلية استنادا على:1) أني أجد هذا الماء أيضا (و أنا يقظة و بدون فتور) 2) أني عندما أستيقظ لا أتذكر حلما به جماع و لا فتورأرجو أن تجيبوني على أسئلتي

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمني المرأة -كما ذكرت- رقيق أصفر، ولكن اللون ليس هو الخاصية المميزة له، وإنما له خاصيتان يعرف بهما؛ الأولى: أن رائحته كرائحة مني الرجل وذاك رائحته كرائحة طلع النخل، والثانية: التلذذ بخروجه وفتور الشهوة عقب خروجه، فما لم توجد هاتان الخاصيتان علم أن هذا الخارج ليس منيا.

قال النووي رحمه الله: وأما مني المرأة فهو أصفر رقيق، وقد يبيض لفضل قوتها ، وله خاصيتان يعرف بواحدة منهما : إحداهما : أن رائحته كرائحة مني الرجل . والثانية: التلذذ بخروجه وفتور شهوتها عقب خروجه. انتهى.

وإذا علمت هذا تبين لك أن هذه الإفرازات التي ترينها في اليقظة ولا تخرج بشهوة ولا يعقب خروجها فتور في البدن ليست منيا وإنما هي مما يعرف عند العلماء برطوبات فرج المرأة، وانظري لبيان ما يتعلق بها من أحكام الفتوى رقم: 110928.

وأما ما ترينه عقب الاستيقاظ فإن كانت صفته صفة المني وجب عليك الغسل فإن النائم قد لا يشعر بما يحدث له في النوم، وإذا شككت في هذا الخارج هل هو مني أو لا فإنك تتخيرين بين ما شككت فيه فتجعلين له حكم أحدهما كما ذهب إلى ذلك فقهاء الشافعية، وانظري الفتوى رقم: 64005.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني