الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يوفى بالنذر بعد تحقق الشرط المعلق عليه

السؤال

لقد نذرت نذرا بتقديم مبلغ مالي من مرتبي كل شهر لمساعدة الغير إذا وفقت ـ بإذن الله تعالى ـ في شراء يبت أنا وأسرتي، مع العلم أن لي بيتا وأردت أن أسكن في بيت أوسع وقد استجاب الله تعالى بعد عناء من الديون في إطار الشرع من شراء هذا البيت، لكنني تأخرت في تنفيذ هذا النذر، وذلك لأن زوجي أوقف عن عمله ظلما وهو يتقاضى مرتبا قليلا ومع مصاريف البيت الجديد ـ إعادة بنائه ـ لأنه غير صالح للسكن، فأصبح الأمر عسيرا، لكني قررت جمع المبلغ الذي نذرته كحل في كل شهر لتقديمه دفعتين، أو ثلاثا: فهل يجوز لي ذلك؟ كما أرجو أن تدعو لزوجي أن ينصره على الظالمين الذين كانوا سببا في توقفه عن العمل منذ أكثر من عام ووظفوا آخر في مكانه دون سبب واضح لأجل غير مسمى ودون أي قرار، لأنهم طغاة ومستبدون، وهذا هو الثمن الذي دفعه زوجي مقابل إخلاصه ونزاهته في عمله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كنت نذرت أن تخرجي مبلغا كل شهر فعليك الوفاء بالنذر بعد تحقق الشرط المعلق عليه، وكونك حددت وقتا محددا ـ وهو كل شهر ـ فعليك الوفاء بالنذر قبل فوات وقته المحدد، فإن لم تفي بالنذر في وقته فعليك كفارة يمين مع الوفاء بالنذر، وراجعي الفتوى رقم: 26910.

وأما إن كنت لم تحددي وقتا وإنما نويت إخراجه بأي طريقة، فلا حرج عليك أن تجمعي مقدار ما نويت وتخرجيه عما مضى من الشهور، فالوفاء بالنذر في هذه الحال على التراخي لا على الفور، ونسأل الله تعالى أن يوفقك وزوجك إلى ما فيه صلاحه وأن ينصره على من بغى عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني