الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إمامة شارب الخمر

السؤال

أنا سيدة أحاول أن أكون متدينة بقدر الإمكان وربنا يوفقنا جميعاً زوجي يبلغ من العمر 47 سنة هو الآن يصلي بانتظام ولكنه يشرب الخمر بين الحين والآخر هل يجوز لي أن أصلي خلفه جماعة أم لا؟ وأنا حقيقة أتضايق جداً عندما يشرب ولا أستطيع أن أقوم بإعطائه حقوقه الشرعية هل هناك حرمة عليّ؟ ماذا أفعل لكي أساعده وهو يرفض كلامي لأنه عنيد ولو قلت له لا تفعل سيفعله عناداً؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن إمامة شارب الخمر حالة سكره لا تصح بحال، وأما إمامته في حالة صحوه فاختلف العلماء في حكمها: هل هي صحيحة مع الكراهة؟ أم غير صحيحة مطلقاً؟.
وذهب إلى القول الأول الجمهور، وذهب إلى الثاني الحنابلة، ولا شك أن الأولى عدم الصلاة خلفه إن أمكن ذلك، فإن كان عدم الصلاة خلفه سيؤدي إلى مفسدة أكبر، فصلي خلفه وصلاتك صحيحة إن شاء الله تعالى، ونسأله سبحانه أن يهدي لك زوجك، وأن تقرّ به عينك في الدنيا والآخرة.
وأما عن امتناعك من أداء حقوقه في الفراش، فلا نرى مصلحة في ذلك، بل عليك بالصبر وأداء النصح له مع الدعاء والإلحاح على الله تعالى أن يصلح أحواله، وقد سبق لنا جواب حول كيفية النصح وآدابه تحت رقم: 13288، فليراجع.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني