الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صيغة الدعاء بالشفاء من المرض التناسلي

السؤال

ماهي الصيغة المناسبة للدعاء إذا تعلق الأمر بصحة الأعضاء التناسلية طلبا للشفاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن بإمكان العبد أن يدعو بأي صيغة أو عبارة تؤدي معنى الدعاء الذي يريد، وتعبر عن المعنى الذي يقصد، سواء كان ذلك على سبيل الإجمال أو التفصيل، فلا يشترط لإجابة الدعاء أن يدعو الداعي بالمأثور، مع أن الدعاء بالمأثور أفضل إن وجد، ولذلك فيمكن للداعي أن يقول: اللهم متعني بأعضائي التناسلية، أو اللهم اشف أعضائي التناسلية، أو سلمها أو احفظها.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 56964 .

ومن الأدعية المأثورة لحفظ الحواس والأعضاء: اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا وأجعله الوارث منا.

فقد روى الترمذي وغيره عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: قلّما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه: اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همّنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. حسنه الألباني.

قال شراح الحديث: ومتعنا من التمتيع أي اجعلنا متمتعين ومنتفعين بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا.. والمراد بالقوة قوة سائر الأعضاء والحواس أو جميعها فيكون تعميما بعد تخصيص.

ومن ذلك ما رواه أصحاب السنن عن شكل بن حميد قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله علّمني تعوذا أتعوذ به، قال: فأخذ بكتفي فقال: قل: اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر منيّي". يعني فرجه. صححه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني